أسمى وأرق ما في الإنسان هي "الروح"
ولذلك هي التي يستردها الخالق
فكم هي نقية ... شفافة ... لا يراها البشر
تسعد بكلمة ... تحلق فى لحظة لتمتلك الكون
تتحطم بكلمة... ليبقى الجسد متحرك حتى ينفذ أمر الله
ومن نعم الله على عباده
"حديث الأرواح"
فحينما تجد من يحدث روحك
تكون قد ملكت العالم
تجد نفسك ... فهو حديث يهون امامه العالم بأثره
لأنك وقتها تنفصل تماما عن ذلك العالم
ويكون البقاء وسط البشر ... حالة مؤقتة
مجرد وقت تنتظر مروره بفارغ الصبر
حتى تدخل عالمك ... الذى لا يراه غيرك
منا من يظل عمره كله يبحث عمن تتحدث روحه اليه
و
منا من ينعم الله عليه بمن يحدث روحه
وهى لا تحدث الا مره بالعمر
وللاسف
لا يقوى الإنسان في أوقات كثيرة على استمرار هذا الحديث
وسرعان ما يترك الظروف والناس تتحكم بروحه
وينسى
أنهم لا يرون تلك الارواح ... ولكن يروا كيانات مادية
يراها البعض غيرمناسبة
ويراها البعض غير ذات قيمة
لا لوم عليهم ... فهم لا يرون تلك الأرواح
وينسى
انه حينما تتحدث الارواح ... لا يراها البشر
كيف لنا ان نرضخها لحكم البشر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وينسى
انه حينما تتحدث الأروح ... فليصمت العالم
وينسى
أن الله ترك أرواحنا فينا أمانة ... يستردها فى الميعاد
فكيف نترك وديعة الله بين ايدى البشر!!!!!!!!!!!!!
تذكر
أن الله يسترد الروح ... ويترك الجسد للدوود
اما انت
فتترك روحك ... بين يدى البشر
تذكر
انه حينما تجد روحك من يتحدث معها ... لن يسمع هذا إلا أنت
تذكر
أنه عندما تخرس روحك ... لن يتألم احد إلا أنت
فدعها تتحدث ... وليصمت العالم
حينما تجد من تتحدث معه روحك
اطلق لهما العنان
قبل أن يفوت الأوان
وتظل تنتظر حتى يستردها الرحمن